غواتيمالا تستقبل أول دفعة من المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة

استقبلت غواتيمالا، أول مجموعة من المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة، في إطار اتفاق جديد تم التوصل إليه مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأعلنت السلطات الغواتيمالية، السبت، أن المجموعة الأولى تضم ثلاثة مهاجرين من هندوراس إلى جانب 56 غواتيمالياً أُعيدوا إلى بلادهم على متن رحلة جوية وصلت إلى العاصمة غواتيمالا سيتي، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وذكرت الوكالة الغواتيمالية للهجرة في بيان رسمي أن الهندوراسيين الثلاثة سيتم إعادتهم إلى بلدهم الأم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الغواتيمالية، لضمان "استقبال لائق" وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لهم حتى وصولهم إلى وطنهم. 

وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي التزاماً بتعهدات الحكومة الغواتيمالية لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد.

تصاعد عمليات الترحيل

أكدت الحكومة أن عمليات الترحيل إلى غواتيمالا تكثفت منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، إذ أعادت الولايات المتحدة آلاف الغواتيماليين خلال الأشهر الأخيرة. 

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن العام الماضي شهد ترحيل نحو 61,680 شخصاً إلى غواتيمالا عبر 508 رحلات جوية خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، في مؤشر على استمرار النهج الأمريكي المتشدد تجاه الهجرة غير النظامية.

جاء هذا التطور بعد تعهّد الرئيس الغواتيمالي برناردو أريفالو، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي في فبراير الماضي، بزيادة عدد الرحلات الخاصة بترحيل المواطنين والأجانب استجابة لطلبات واشنطن. 

وتندرج هذه السياسة ضمن حملة أوسع أطلقتها إدارة ترامب لمواجهة الهجرة غير النظامية نحو الولايات المتحدة، من خلال إعادة المهاجرين إلى بلدانهم أو إلى دول توافق على استقبالهم مؤقتاً.

انتقادات حقوقية

وأثارت هذه الإجراءات موجة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، التي نددت بسياسة الترحيل الجماعي ووصفتها بأنها تهدد حياة المهاجرين، خصوصاً أولئك الفارين من العنف أو الفقر المدقع في أمريكا الوسطى. 

وأكدت المنظمات، على أن مثل هذه السياسات لا تعالج جذور أزمة الهجرة، بل تضاعف المعاناة الإنسانية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.